سلام يؤيّد التفاوض بملف العسكريين: لا نستطيع "مجاراة" التحالف الدولي
Read this story in Englishأعلن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام انه يؤيّد "مبدأ التفاوض" من أجل الافراج عن عسكريي عرسال المحتجزين لدى الجماعات الارهابية، مشيراً من جهة أخرى ان "لا قدرة دفاعية" للبنان من أجل "مجاراة" دول التحالف الدولي ضد داعش.
وفي حديث الى صحيفة "الحياة"، الاحد، أيّد سلام "مبدأ التفاوض" لتحرير العسكريين الحتجزين منذ مطلع آب الفائت لدى الجماعات الارهابية اثر معركة مع الجيش اللبناني في بلدة عرسال البقاعية الحدودية مع سوريا.
كما دعا الى ابقاء ملف العسكريين بعيداً من "المنافسة أو المزايدة بين القوى السياسية في لبنان".
يُشار الى ان "داعش" كان قد قام بذبح اثنين من العسكريين المحتجزين لديه، في حين أقدمت "جبهة النصرة" على قتل واحد ممن لديها رمياً بالرصاص. وتفيد المعلومات ان الخاطفين يطالبون بإطلاق سراح سجناء في رومية مقابل العسكريين.
وكشف سلام عبر "الحياة"، انه طلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك، بذل الجهد لتحرير هؤلاء الجنود وان تلقى وعداً بأن الاخير "سيسعى إلى مساعدتنا في هذا الأمر فور عودته إلى تركيا".
في هذا السياق، نقلت صحيفة "النهار"، الاحد، عن مصادر معنية بملف العسكريين المخطوفين، لنه سيتم الدعوة الى جلسة وزارية الاسبوع المقبل، غير مستبعدة ان يُدعى اليها القادة الامنيين والعسكريين ، لبحث الملف.
وأضافت ان سلام سيقوم خلال هذه الجلسة على اطلاع المجتمعين على نتائج لقاءاته في نيويورك على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة.
اما عن التحالف الدولي-العربي ضد داعش، فقال سلام في حديثه لـ"الحياة"، إن "إمكانات لبنان لا تسمح له بمجاراة دول التحالف دفاعياً، إذ لا قدرات لدينا لمجاراتهم في البعد الهجومي".
من هنا أعرب عن خشيته من ان يتحول لبنان إلى ممرٍ للإرهابيين في سوريا، معتبراً أن "مشروع الإرهابيين أطاح دولاً ومجتمعات وهجّر شعوباً ولا ينبغي على أحد أن يكابر في ذلك".
وفي آب الفائت بدأت الولايات المتحدة بشن غارات جوية على تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف في العراق، قبل ان يتوسع نطاق هذه الغارات هذا الاسبوع ليشمل قواعد لهذا التنظيم في سوريا وكذلك ايضا اهدافا لجبهة النصرة في هذا البلد، وقد شاركت في شن هذه الغارات خمس دول عربية هي السعودية والامارات والاردن وقطر والبحرين.
كذلك، أعلن سلام في حديثه لـ"الحياة"، انه تلقى تأكيدات من الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري خلال لقائهما في نيويورك باستمرار الولايات المتحدة في "التزام دعمنا ودعم جيشنا اللبناني بكل ما يحتاج من أسلحة".
وستسمر واشنطن "في دعمنا على مستوى احتياجاتنا المادية والمالية الكبيرة لمواجهة موضوع النازحين السوريين الذين أصبح عددهم يتجاوز ثلث عدد سكان لبنان".
وأكد سلام أن الولايات المتحدة والدول الكبرى في العالم والدول الإقليمية مجمعة على "الحفاظ على لبنان وتجنيبه الأخطار عبر "دعم الجيش اللبناني والحكومة، ودعم النظام الديمقراطي في لبنان، وأيضاً عبر تواصل الدول بين بعضها بعضاً وحرصها في هذا التواصل في مواجهة الإرهاب على ضرورة الحفاظ على لبنان".
ج.ش.