المفتي دريان بخطبة عيد الاضحى: اوطاننا مهددة بفعل الانقسامات الداخلية

نبّه مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان من ان الاوطان مهددة بفعل الانقسامات في داخلها، مشدداً من جهة أخرى على ان الذين "يرتكبون الفظائع باسم الدين لا يعرفون الايمان".

وترأس المفتي صلاة عيد الاضحى، صباح الجمعة، في مسجد محمد الامين في وسط بيروت، بحضور رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وعدد من النواب والسياسيين.

وفي خطبة العيد، قال أكد دريان على ان "ما نشهده اليوم من فظائع باسم الدين دليل على ان الذين يقومون بذلك ما عرفوا من الايمان الا اسمه".

ورأى ان هناك حاجة الى "اصلاح في الحياة السياسية والوطنية والاجتماعية"، مشدداً على ان الاصلاح في الشأن الديني "هو اولوية ومسؤولية علينا".

واعتبر ان الدين الاسلامي "مهدد من الداخل كما هو مهدد من الاستهداف الخارج".

"اوطاننا مهددة من الداخل بسبب اوهام الغلبة والانقسامات مثلما هي مهددة من الخارج"، أضاف دريان، قائلاً: "الاصلاح ضرورة قصوى في اوطاننا"

ودعا الى "المساواة المطلقة بين الدين والدين والفرد والفرد والشعب والشعب".

يُذكر ان جماعات ارهابية برزت في البلدان العربية وبالاخص العراق وسوريا، تقوم بقتل الناس باسم الدين وتفرض شرائع دينية تبعاً لما تراه مناسباً، كالدولة الاسلامية وجبهة النصرة.

وقد حاول عدد من مسلحي النصرة وداعش الدخول الى لبنان من خلال بلدة عرسال البقاعية الحدودية مع سوريا، مطلع آب الفائت، وخاضوا معارك دامية مع الجيش اللبناني. ليعودوا ويتراجعوا آسرين معهم عدد من العسكريين اللبنانيين.

وقام داعش بقطع رأس اثنين من المحتجزين لديها، في حين قامت النصرة بقتل عنصر بالرصاص، وسط مناشدات ومطالبات العسكريين لأهاليهم بالتحرك للافراج عنهم، في حين ان المعلومات الصحافية تفيد بمطالبة الخاطفين بالافراج عن سجناء في رومية لإطلاق سراح العسكريين.

ج.ش.