مؤتمر كلية الزراعة والعلوم الغذائية اختتم اعماله في AUB
نظمت كلية الزراعة والعلوم الغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت، لمناسبة الذكرى ال150 لتأسيس الجامعة، مؤتمرا تحت عنوان "معا من أجل مجتمع مستدام" على مدى يومين، وسط مشاركة كبيرة لحشد من أساتذة وطلاب وأهالي معنيين في القطاعين الزراعي والغذائي على المستوى الوطني والعالمي.
تناول المؤتمر العديد من المواضيع المتعلقة بالتغذية وانعكاساتها على الصحة العامة، ومواضيع الاستدامة وكيفية انخراطها في الممارسات العملية. وتخلل المؤتمر العديد من الأنشطة الجانبية كسوق المزارعين التي نظمت على شكل معرض لبيع المنتجات الغذائية الطبيعية والتقليدية، والعشاء القروي في ختام أعمال اليوم الأول.
وتطرق المؤتمر الى دور النسوة العرب في المحافظة على الأرض ضمن وحدة تطوير البيئة، وأظهرت الشروحات مدى جدية الدور الذي يمكن أداؤه. وقالت عميدة كلية الزراعة والعلوم الغذائية الدكتورة نهلا حوالا في كلمتها خلال حفل الافتتاح بمشاركة رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري ومجموعة كبيرة من الطلاب والأساتذة والاعلاميين: "قد تكون فكرة الاستدامة حديثة بعض الشيء ان أردنا دمجها بقطاع الزراعة والتغذية، لكن مما لا شك فيه أن الجامعة الأميركية في بيروت تسعى الى أن تكون السباقة في هذا المجال، لادراكها أهمية وحساسية القضية".
وركزت على "الدور الريادي التي تلعبه الجامعة والكلية على صعيد المنطقة والعالم".
وشكرت إدارة الجامعة على "الدعم المعطى للكلية والايمان بها للتماشي مع حاجات كل الطلاب والأساتذة، كما الحاجات العلمية والبحثية".
وأضافت: "الحاجات المجتمعية كانت المحفز الأساسي نحو العمل والتركيز على الأمن الغذائي. الوصول الى الغذاء الكافي ضمن بيئة سليمة لخلق أنظمة غذائية طبيعية وفعالة هي أهداف يجب المضي نحوها في أي خطة يتم اتباعها. اليوم، تتبع الكلية سياسة العمل من أجل الاستدامة، وهي التي وضعتها الأمم المتحدة كهدف أساسي. هذا الهدف يعتبر ضمن استراتيجية عالمية للتحسين، وتسعى جامعتنا للعمل عليها وتطبيقها على مختلف الصعد والمجالات".
وأكدت حوالا أن "الكلية حصلت على الاعتماد الأميركي الذي توج جميع الجهود، وهذا ما أهل الطلاب للمضي قدما في العمل والدراسة في الأسواق الأميركية والعالمية".
ثم قدمت الدكتورة أميرة قصيص، وهي خريجة كلية الزراعة والعلوم الغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت وباحثة في مركز "نستله" للأبحاث في سويسرا، عرضا عن تجربتها في الخارج وعملها على مشروع إطلاق فكرة الاستدامة والتسويق لها من خلال الغذاء. فهي شاركت في مشروع الدعم الغذائي لطياري الطائرة التي سافرت حول العالم بالاعتماد على الطاقة الشمسية.
وكان قد تم التطرق خلال المؤتمر الى أهمية أساليب التغذية وأنماطها، وارتباط السمنة بالأمراض، بمشاركة عميد كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور محمد الصايغ والدكتور شادي صالح والعديد من الاساتذة المعنيين في الجامعة.
يشار الى أن المؤتمر ترافق مع اطلاق كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة والمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية لموقع الكتروني يكون بمثابة منصة لعرض الأفكار والاستراتجيات التي يجب اتباعها لاستهداف مناطق الانعدام الغذائي. والهدف من الموقع هو رسم خرائط لدعم عملية صنع القرار على الأدلة في مجال الزراعة والأمن الغذائي، بالاستناد الى التكنولوجيا بدعم من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD).